قصيدة البكالوريا
*****************
تبسّمْ للحياةِ تعشْ طويـــــــــلا كثيراً كانَ همّك أم قليــــــلا
وودّعْ كلَّ أحزانِ الليـــــــــالي ودَعْ عنك التكاسلَ والخمولا
سأحكي قصّتي مــــع أصـدقائي وأوجزُ ما أقولُ ولن أطيــــلا
ففي بكالورْيةِ العلمي رفـــــاقٌ لهم في الكـون لن تجدوا مثيلا
وفي بكالوريةِ الأدبي رفـــــاقٌ إلى الأمجاد قد عرفوا السبيلا
ومن همِّ الدراســــــة استراحوا وقالوا لن نتابعَها طويـــــــلا
****************
علومُ الدينِ والدنيا جميـــــــعاً لدى الأصحاب لاتغني فتيــــلا
ففي الآدابِ قد سبقـــوا المعرّي وفي الإعرابِ قد سبقوا الخليلا
وفي الأشعارِ صــــار أبو فراسٍ أمام نبوغهـــــم طفلاً هزيلا
وفي التاريخِ سلْ فرعونَ عنهمْ ليعطيَ عـــــن تفوقهم دليــــلا
وفي علمِ الحديثِ غـــــدوا رواةً وقد أضحى البخـــــاري مستقيلا
وأضحى تالْسُ يحسدهم ويبكي وفيثاغورْثُ قد أمسى عليــــــــلا
فقد رســــموا المربّع مستديراً وقد جعلـــــوا المثلّث مستطيلا
وفي الفيزيــــاءِ قد أجروا بحوثاً فزادوا ســرعةَ الأضواءِ ميلا
وقانــــونُ الوراثة عدّلــــــــوهُ لتنجبَ أصغرُ النملاتِ فيــــــلا
***************
وقالوا ســـــوف نمضي للمعالي ونبني صرحها العالي الجميلا
ونسعى في دروبِ العلــــم دوماً وغير العـــــــلم لانبغي بديلا
فلو شئنا بلغنا المجــــــدَ فوراً ولو شئنا قهــــــرْنا المستحيلا
*****************************