بالفعل الكبت يولد الانفجار..
ومن الممكن بل بالتأكيد هذا ما جعله يتصرف كهذه التصرفات الدالة على التسرع والطيش...
كل شخص منا يمر بلحظات يشعر بها كشعور هتلر عندما كبر..
ولربما تسرعه هو ما جعله ينتقم من جميع البشر بهذه الطريقة.
نعم من جميع البشر وليس فقط اليهود..
وبرايي من الخطأ ان نعتقد ان الضرر الجسيم كان مقترناً فقط باليهود..
وخلال قراءتي لبعض المواضيع وجدت هذه الخاطرة التي لربما لو كان هتلر في زمننا لكتبها
إليكم بها:
...............................................
في كل يوم أستيقظ و ألقي نظرة سريعة على مذكراتي و على ما أنجزت منذ بدأت أناملي تخط كل تلك الأحاسيس و المشاعر و المواقف
.......فأصاب بالاحباط و الألم .................. لم أحقق شيئاً .........
أنظر فأجد مسافةً شاسعةً بين خططي و وضعي الراهن ........ مأساة حقيقية أعيشها في كل يوم بلا مبالغة ........ألم عميق تعايشه أعماقي في كل يوم و في كل نظرة إلى ذلك الدفتر المشؤوم الذي لا يحوي إلا مواقف الفشل و الخزي في هذه الحياة ...........
هذه الحياة التي تضم الفشل و النجاح ، السعادة و التعاسة ، الحب و الكره ، و لكنها ................. لم تقدم لي إلا الفشل و التعاسة و الكره و الألم ........ فهل تراني أخرج من مآزقي هذه ... هل تراني أتلقى اشعاعاً من الأمل يجعلني أنطلق بسرعة طاغية في سبل النجاح ..........
لا أدري و لكن كل ما أدريه أنه ليس هناك أحدٌ يعرف مرارة ما أعانيه و لذلك فهم بكل بساطة تخرج من أفواههم عبارات المدح و الثناء و الافصاح عن غبطي لما أكنزه من الذكاء و الشجاعة و القوة و حب الحياة و الأخلاق ...... هراء .هراء . أنفجر من الضحك المبكي و أنا أسمع كل تلك الأشياء ، أية أشياءٍ تلك التي يتحدثون عن امتلاكي لها ........ مظاهر مجرد مظاهر و لكن لو نظروا نظرة واحدة إلى أعماق الدفينة لرأوا عذابات و قهر و ألم و حزن .......
نعم هذا ما قدمته لي الحياة هذا كل ما لدي ........ ربما بل مؤكد انكم تتساءلون عن سبب كتابتي لخواطري في منتدىً بحيث يقرؤها الجميع بلا استثناء و لم أكتبها و أكتنزها في دفتري المشؤوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سأقول لكم بأنني تساءلت هذا السؤال و الجواب بكل بساطة سئمت من كتابةٍ لا تفيد أحد و لا تصد و لا ترد سئمت من كتاباتٍ لا تبث إلا الألم و الاكتئاب .أردت أن يشاركني الناس آلامي و نأخذ أيدي بعضنا جماعة إلى النجاح و التفاؤل فما وصلت إليه بخبرتي التسعة عشر عاماً أن يد الله مع الجماعة و لا فائدة من اكتناز كل واحدٍ منا معاناته لنفسه فربما باكتنازه هذا تتفاقم مشكلته و مشاكله حتى تصبح جبلاً ثقيلاً على فؤاده ........
فيخسره و يخسر كل ما يملك من ميزات .... لذلك أطرح تجربتي هذه أمامكم لتعلموا أنه حان الوقت لننفض الغبار عن أكتاف بعضنا و نمسك بأيدينا و نمشي على جسر الحياة للوصول إلى النجاح و التفاؤل و الأمل .حان الوقت ليبحث كل واحد منا عن من يشاركه مشاكله ... حان الوقت للتخلص من التشاؤم و الإكتئاب حان الوقت . حان الوقت ....
حان الوقت لحذف الخلافات التافهة بيننا حان الوقت لنكون يداً واحدة لأنه بكل بساطة
(يد الله مع الجماعة ) ...............................................
شكرا ع الموضوع النقاشي الجميل..
بوركت.
يللا معلش سامحوني بالمواضيع النقاشية بفضل الفصحى..
شكرا ثانية.